رعاية الأطفال تعتبر رعاية الأطفال من أهمّ وأكبر المسؤوليات التي تقع على عاتق الوالدين بالدرجة الأولى، وبالرغم من الصعوبات التي يمكن أن تواجههما في عملية التربية، إلا أنّ رؤيتهما للأبناء ينطلقون في مختلف جوانب الحياة بعزيمة وإصرار على النجاح ينسيهما كلّ ذاك التعب، فيشعران آنذاك بالامتنان للخالق الذي منحهم هذه النعمة الكبيرة، وسنطرح في هذا المقال بعض الأمور المهمة في عملية رعاية الأطفال.
طرق رعاية الأطفال - احترام آراء الطفل، وعدم التقليل من شأنها، ولا سيّما أمام الآخرين؛ لأن توبيخ الطفل أو التقليل من شأنه يحرجه، ويضعف ثقته بنفسه، فتميل شخصية الطفل إلى الانطواء عند الكبر.
- عدم المبالغة في انتقاد الطفل بشكل مستمر، وإذا كان هناك بدُّ من توجيه ملاحظة للطفل فيتوجّب أن يكون ذلك بأسلوب لطيف يحمل في طيّاته معنى النصيحة وليس التوبيخ الجارح له، ويبقى الخيار الأفضل هو تأجيل الملاحظة إلى أن يكون الوالد أو المربي مع الطفل على انفراد في البيت.
- تعزيز الطفل ومكافأته عند تصرّفه تصرفاً حسناً في أي موقف، سواء كان ذلك بترديد كلمات إيجابية ومحفّزة، أو بإعطاء الطفل هديّة كمكافأة على تصرّفه الحسن، وتشجيعه على نهج مثل هذه السلوكات في المستقبل.
- محاورة الطفل، والأخذ برأيه في الأمور التي تخصّه، فمثلاً يمكن للأم أو الأب إعطاء الطفل حرية اختيار وممارسة الهواية التي يحبّها، أو اختيار اللون الذي يريد عند شراء الملابس أو الألعاب أو ما شابه من الحاجيات، وعدم فرض لون قطعة معيّنة على الطفل، فمثل هذه السلوكات البسيطة تنمّي عند الطفل شخصيّته، وتشعره بكينونته وأهمّيته، فطالما أنّ خيار الطفل لا يسبب له الأذى، فلا مانع من الأخذ به من الأهل.
- تعويد الطفل على الالتزام بقوانين أو عادات سلوكيّة معيّنة، كالنوم في الساعة التاسعة، وعدم الاستجابة لرغبته في مخالفة هذه القوانين، ولا سيّما إن عبّر الطفل عن رغبته بالبكاء أو الصراخ؛ لأنّ الطفل سيتعلّم من هذا الموقف إذا استُجيب له بأنّ البكاء هو وسيلة جيّدة لإجبار الوالد أو الوالدة على الرضوخ لمطالبهم.
- تطوير الذكاء الوجداني عند الطفل وتنميته، وذلك من خلال إشباع حاجاته الطبيعية؛ مثل: توفير الأمن والاستقرار له، فقد بيّنت العديد من الدراسات أن من يعيشون حرماناً عاطفياً في مرحلة الطفولة يصعب عليهم حبّ الآخرين أو تقبّل محبّتهم له في المستقبل، لذا لا بدّ من توفير الحب والحنان والاهتمام بمختلف أشكاله للطفل، لينمو بشكل سليم.